بابل تقترح تشريعاً يؤمن حصول المحافظات المنتجة للكهرباء على طاقة مناسبة مشابهة للبترودولار

وكالة صوت سامراء // بابل
دعت إدارة بابل، اليوم الاثنين، إلى إصدار تشريع خاص يؤمن حصول المحافظات المنتجة للكهرباء على حصة من الطاقة تتناسب طردياُ مع إنتاجها، عازية ذلك إلى ما تتحمله تلك المحافظات من أضرار بيئية وتجاوزات على أراضيها الزراعية نتيجة البنية التحتية للوحدات التوليدية ومكونات شبكاتها، في حين استغرب مواطنون من إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء من دون “تحسن يذكر”.
وقال نائب محافظ بابل، وسام اصلان الجبوري، في حديث إلى (وكالة صوت سامراء)، إن “بابل لا تتسلم منذ سنوات حصتها المقررة من الكهرباء الوطنية برغم مناشداتها المستمرة لوزارة الكهرباء والوفود العديدة التي أرسلتها لها”، عاداً أن “الحل الأمثل لحصول المحافظات المنتجه للكهرباء على حصة مناسبة من الطاقة يتمثل بإصدار تشريع خاص يحدد كمية ما تنتجه كل واحدة منها وما ينبغي أن تتسلمه وبذلك تأخذ استحقاقها”.
واضاف الجبوري، أن “المحافظات المنتجة للكهرباء تعاني كثيراً من التلوث البيئي والتجاوز على أراضيها الزراعية نتيجة وجود محطات التوليد وبنيتها التحتية فيها، سواء من أنابيب نفط أم أبراج نقل وتوزيع وغيرها”، معتبراً أن ذلك “يستوجب أن تنال المحافظات المنتجة للكهرباء استحقاقها كاملاً من الطاقة”.
من جانبه قال رئيس لجنة الكهرباء في مجلس محافظة بابل، زهير الجوهري في حديث إلى (وكالة صوت سامراء)، إن “وزارة الكهرباء ينبغي أن تلتزم بتزويد المحافظة بحصتها المقررة وزيادتها ووضع آلية جديدة تأخذ بالاعتبار حاجتها الفعلية من الطاقة”، مبيناً أن “بابل تعاني من مظلومية كهربائية كبيرة ومزمنة لاسيما صيفاً برغم أنها من أوائل المنتجين للطاقة في العراق”.
وأوضح الجوهري، أن “المجلس سيشكل وفداً لزيارة وزارة الكهرباء للمطالبة بمعالجة الانقطاعات المتكررة والطويلة بالمحافظة وتزويدها بحصتها الكاملة لاسيما في ظل قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة”.
بالمقابل قال المواطن شاكر كريم محمد، في حديث إلى (وكالة صوت سامراء)، إن “معاناة البابليين من الكهرباء باتت مزمنة ومستعصية من دون معالجة تذكر من قبل الجهات المعنية”، مضيفاً أن “المواطنين يجهزون بالكهرباء ساعتين مقابل أربع ساعات قطع”.
وأوضح محمد، أن “المولدات الأهلية لا تشكل حلاً للمشكلة نتيجة ضعف طاقتها وكثرة عطلاتها فضلاً عن ارتفاع سعر الأمبير الواحد إلى سبعة آلاف دينار مقابل تشغيل ست ساعات، ما فاقم من معاناة الأهالي”، مستغرباً من “انفاق أكثر من ثلاثين مليار دولار على قطاع الكهرباء من دون تحسن يذكر، برغم أن ذلك المبلغ يكفي لإقامة محطات تغطي العراق بأكملة”، بحسب رأيه.
ويذكر ان محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة،(100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تنتج أكثر من 1500 ميكاواط من خلال محطات المسيب الحرارية والغازية، وأبي غرق والحلة الغازية، ومع ذلك لا تتسلم من الطاقة إلا 330 ميكاواط.